responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 384

عليه انّه في حفظه وكلاءته فلا يخلص إليه أمر يكرهه ، فقال (وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) يعني وفد ثقيف (وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ) يعني لا يستطيعون أن يزيلوا عنك النبوة وقد جعلك الله لها أهلا ثم قال (وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) يعني الاحكام (وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ) من الشرائع (وَكانَ فَضْلُ اللهِ) أي منّ الله (عَلَيْكَ) بالإيمان (عَظِيماً).

(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (١١٤) وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (١١٥) إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (١١٦) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطاناً مَرِيداً (١١٧))

(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ).

الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس يعني قوم طعمة (إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ) أي حثّ عليها (أَوْ مَعْرُوفٍ) يعينه بفرض أسباب (أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) يعني بين طعمة واليهودي (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) القرض بمنح أو هدية (ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) أي طلب رضاه (فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ) في الآخرة (أَجْراً عَظِيماً) يعني جنة.

وعن ابن سيرين : معنى النجوى في الكلام المفرد به الجماعة ، والإنسان سرا كان أو ظاهرا ، ومعنى النجوى في لغة خاصة ومنه نجوت الجلد عن البعير وغيره أي ألقيته عنه.

قال الشاعر :

فقلت أنجوا منها نجا الجلد انه

سيرضيكما منها سنام وغار به [١]

ويقال : نجوت فلانا إذا استنكهته.

قال الشاعر :

نجوت مجالدا فوجدت منه

كريح الكلب مات حديث عهد [٢]

ونجوت الوتر واستنجيته إذا أخلصه.

قال الشاعر :

فتبازت فتبازخت لها

كجلسة الأعسر يستنجي الوتر


[١] كتاب العين للفراهيدي : ٦ / ١٨٧ ، تفسير مجمع البيان : ٣ / ١٨٧.

[٢] الصحاح : ٦ / ٢٥٠٢.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست